وأظهرت الصور الجوية الانسيابية الكبيرة للأعداد الكبيرة من الحجاج داخل المشعر، بفضل الله تعالى وتوفيقه، ثم الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الأمنية والتنظيمية والخدمية والصحية، كما أظهرت الصور ضيوف الرحمن وهم يؤدون صلاتي الظهر والعصر في مشعر عرفات، ويستمعون لخطبة عرفة، قبل نفرتهم إلى مزدلفة مساء اليوم.
وكانت طائرات الأمن قد كثفت من طلعاتها الجوية في سماء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ حيث زادت من رحلاتها لمتابعة تفويج الحجاج لمشعر عرفات عبر 16 طائرة متعددة المهام.
وبيّن قائد عام طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي، أن طائرات الأمن تجوب سماء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وترصد خلال طلعاتها المتواصلة الحالة الأمنية والحركة المرورية لحجاج بيت الله الحرام، مؤكداً أن الجاهزية تصل لأعلى درجاتها مع فجر اليوم التاسع، وبداية نفرة الحجاج إلى مشعر عرفات؛ وذلك بمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجوية، وزيادة مدة الرحلة لتصل إلى ثلاث ساعات لكل طائرة في الطلعة الواحدة أثناء تصعيد الحجيج إلى عرفات، وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة حتى استقرارهم في مشعر منى في اليوم العاشر، وتستمر الطلعات الجوية على وتيرتها في أيام التشريق.
كما بيّن "الحربي" أن طائرات الأمن مجهزة للإخلاء الطبي بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر المتخصصة ذات التأهيل العالي من الخدمات الطبية بطيران الأمن؛ لنقل الحالات الحرجة جواً إلى المستشفيات، مؤكداً الاستشعار العالي للظروف الأمنية الراهنة، والقدرة على التعامل مع أي حدث مهما كان نوعه.










