• ×
مساحة اعلانية1

"البعيجان" للدعاة: عليكم إصلاح أنفسكم ثم الأقربين فعامة الناس

أكد أهمية الدعوة إلى الله خلال لقائه ضيوف الملك محذراً من مخاطر الفتن

مساحة اعلانية
زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 أكد إمام المسجد النبوي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ،عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، أن من الأسباب المعينة على الثبات على دين الله -عز وجل- الدعوة إلى الله، لافتاً النظر إلى أن من أهم الأمور التي ينبغي الاعتناء بها دعوة غير المسلمين إلى الدخول في هذا الدين القويم، وتذكير المسلمين بأهمية العمل الصالح، وترك البدع والمنكرات والمعاصي، مشدداً على ضرورة التكاتف في نصرة هذا الدين، سائلاً الله أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين ، حاثاً الدعاة على إصلاح أنفسهم في البداية، ثم الأقربين، ثم عامة الناس، محذراً من مخاطر الفتن التي تمر بالعالم الإسلامي، داعيا إلى التنبه لها.



جاء ذلك خلال لقائه بضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بفندق كراون بلازا بالمدينة المنورة ؛ حيث بدأ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم استهل كلمته وحيا الضيوف؛ لوجودهم في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- متمنياً لهم أن يكون حجهم مبروراً، وذنبهم مغفوراً، وسعيهم مشكورا، وأن يرفع درجاتهم، وأن يعيدهم إلى بلادهم سالمين غانمين.



وأبان أن الدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى- من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله، فهي من واجبات هذا الدين، ومن صفات هذه الأمة، فأمة محمد هي خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، مشيراً إلى أن الدعوة إلى الله أعظم المهمات التي بعث من أجلها النبي - صلي الله عليه وسلم -، وكلف بها هو وأتباعه، فالدعوة تسبق القتال في سبيل الله، فقد دعا الرسول إلى الله قبل القتال، وكان يوصي جيشه بالدعوة إلى الله قبل القتال.



وشدد على ضرورة استغلال الزمن والأعمار التي تنقضي وحسن استغلاله وعدم التفريط فيه ، مشيراً إلى أن المحافظة على الوقت تتطلب معرفة أين يصرف هذا الوقت، وكيف يصرف، والدعوة إلى الله هي أفضل مصرف للوقت، ومن أعظم الطاعات الدعوة إلى الله – عز وجل-.



وحثَّ "البعيجان" ، الدعاة على إصلاح أنفسهم في البداية، ثم الأقربين، ثم عامة الناس، محذراً من مخاطر الفتن التي تمر بالعالم الإسلامي، داعيا إلى التنبه لها ، موضحاً أن أول ما يبدأ به الداعية هو إصلاح العقيدة وأن تكون صافية من الشرك، والاقتداء بالنبي ــ صلى الله عليه وسلم ـــ في الأقوال والأفعال، وعليهم مراعاة أحوال المدعوين، فالجاهل له معاملة تختلف عن العالم، فكل شخص يعامل بما يناسبه، مشدداً على الدعاة بالأسلوب الحسن، والتلطف مع الناس، والاقتداء بالرسول – صلى الله عليه وسلم - في الدعوة.



ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين – أيده الله – على عنايته بالإسلام والمسلمين، مؤكداً أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج هو من الدعوة إلى الله، وجمع المسلمين من شتى بقاع الأرض في الحرمين الشريفين، والتواصل مع العلماء، ومناقشة أمور الأمة الإسلامية،كما شكر فضيلته القائمين على هذا البرنامج الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، وفي نهاية اللقاء، صافح إمام المسجد النبوي الضيوف الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية معه.



وكان "البعيجان" قد وصل إلى مقر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين أمس ، بعد صلاة العشاء، حيث كان في استقباله الأمين العام للبرنامج ، عبدالله بن مدلج المدلج، وعدد من رؤساء اللجان.



وأوضح الأمين العام للبرنامج ، عبدالله المدلج،أن هذا اللقاء يأتي ضمن البرامج واللقاءات العلمية التي ينظمها البرنامج مع كبار العلماء في المملكة، وأئمة الحرمين الشريفين، ودعاة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ويكمل ما تم عقده من لقاءات في مكة المكرمة مع الضيوف.



وأشار إلى أنه تم تنفيذ العديد من اللقاءات والمحاضرات ضمن البرنامج الثقافي والدعوي الذي تنفذه اللجنة الإعلامية والثقافية في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، حيث تم عقد العديد منها في مكة المكرمة منذ بدء توافد الضيوف في الثلاثين من شهر ذي القعدة الماضي، مبيناً أن هذه اللقاءات لها آثار واضحة ملموسة، نلمس آثارها من خلال التصريحات الإعلامية الكثيرة التي تصدر من الضيوف الذين يشيدون بما يطرح فيها من محاضرات، ودروس تُثَبِّتُ على درب الحقِّ وتَهدِي إليه.

image
image
:: مساحة اعلانية ::: Share ::: --: --:
 0  0  196
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 01:01 صباحًا الجمعة 3 مايو 2024.

شارك أصحابك