السعودية تودّع 2015 بأحداث وإنجازات تاريخية وتتهيأ للعام الجديد بدورٍ عالمي

سبق بزوغ عهد جديد بمبايعة الملك سلمان ووصول جيل الأحفاد للحكم.
- اليمن تستنجد بالسعودية والمملكة تُلبي النداء بـ"عاصفة الحزم" و"الأمل".
- انخفاض أسعار البترول وإنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
- فتح نشاط التجزئة للشركات العالمية واعتماد الميزانية ورفع دعم الوقود.
- مشاركة المرأة السعودية لأول مرة في التصويت والترشح لانتخابات البلدية.
- السعودية تقود 35 دولة إسلامية في تحالف عسكري إسلامي.
- ثالث أسوأ كارثة طبية في العالم.. حريق مستشفى جازان العام.
- تتويج "السهلاوي" بلقب هدّاف العالم.. وحل المباراة الأزمة.

*- العدّاء "مسرحي" ولاعب الكاراتيه "حامدي" والفارس "الدهامي" يحقّقون الذهبيات.
*- اعتماد البرنامج الوطني للمعارض والموافقة على تمويل المشاريع السياحية.
*- تسجيل "اليونسكو" الرسوم الصخرية في حائل ضمن قائمة التراث العالمي.
*
*حَفِل العام الماضي 2015م، بالعديد من الأحداث التي شهدتها المملكة العربية السعودية، اتسم بعضها بالتاريخية في مختلف المجالات السياسية، والعسكرية، والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والرياضية، كما برز دور السعودية المؤثر إقليمياً، وعالمياً من خلال "عاصفة الحزم"، و"إعادة الأمل"، وأسلوب إدارة الميزانية الجديدة، ومشاركة المرأة السعودية ناخبة ومنتخبة في المجالس البلدية، وغيرها من الأحداث المهمة؛ حيث تتهيأ السعودية للعب دور عالمي جديد في 2016 برغم كل التحديات.
*
بزوغ عهد جديد
وترصد "سبق" في السطور القادمة أبرز أحداث السعودية في عام 2015م؛ فعلى مستوى السياسة السعودية: ففي فجر 23 من يناير، أذاع التلفزيون السعودي خبر وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ومبايعة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للسعودية بقصر الحكم في الرياض، في تقليد متعارف عليه، وانتقال سلس للسلطة.
*
وفي العام المنقضي، وصل أول جيل الأحفاد للحكم بمبايعة الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، ورئيساً لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، وتعيينه وزيراً للدفاع، ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
*
اليمن والعاصفة
وبتتبع أحداث 2015، نرصد استنجاد الحكومة اليمنية الشرعية في اليمن بالسعودية من الانقلاب الحوثي وقوات المخلوع صالح؛ والإعلان عن إطلاق عملية "عاصفة الحزم" بمشاركة تحالف عربي وإسلامي غير مسبوق، وبعد تحقيق أهداف "عاصفة الحزم" أعلنت السعودية وقوات التحالف، انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل".
*
"الفيصل" والرافعة
ثم توالت الأحداث، ورحَل عميد السياسة الخارجية السعودية وزير الخارجية سعود الفيصل، وسقطت رافعة الحرم المكي بسبب سوء الأحوال الجوية وهبوب رياح وعواصف شديدة وهطول أمطار غزيرة، واستشهد عدد من زوار الحرم.
*
تدافع الأضحى
وأدى الزحام الشديد في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ومخالفة بعض الحجاج للتعليمات وعكسهم الاتجاه المفترض، إلى تدافع شديد أدى إلى سقوط شهداء من الحجاج من جنسيات مختلفة.
*
تصويت المرأة
وشهد 2015، مشاركة المرأة السعودية لأول مرة في التصويت والترشح لانتخابات المجالس البلدية، وحصولها على 20 مقعداً.
*
البترول و"الاقتصادي"
وحدثت تغيرات في عائدات الاقتصاد السعودي في 2015؛ حين انخفضت أسعار البترول إلى أقل من 40 دولاراً للبرميل؛ بينما جرى إنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبعضوية أغلبية وزراء الدولة المعنيين بالخدمات العامة.
*
شركات عالمية
ثم جاء قرار الموافقة على فتح نشاط تجارة التجزئة والجملة بملكية 100% للشركات الاجنبية؛ مما يسمح للشركات الكبرى العالمية بالتواجد في الأسواق السعودية بشكل مباشر، وتَبِعَ ذلك فرض رسوم مالية على الأراضي البيضاء في المدن.
*
الميزانية والوقود
ثم جاء بنهاية العام، إعلان الميزانية السعودية بعجز 376 مليار ريال لعام 2015م، ثم رفع الدعم تدريجياً، وتعديل تسعيرات المنتجات البترولية، والماء، والكهرباء، والغاز.
*
التحالف الإسلامي
وبعضوية 35 دولة إسلامية ومدينة الرياض مقراً له، انطلق مجلس التحالف الإسلامي، يحكمه ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، ووضع نُصب عينيه مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته؛ فيما اتفق الجميع على أن الدول الإسلامية هي الأوْلى والأحق بمحاربة العنف والإرهاب الذي خطف الإسلام والشباب المسلم المغرر به، كما أن "التحالف الإسلامي" هو الخطوة العملية الأولى لهم أمام العبث والتشويه الذي أصاب الإسلام والمسلمين من الدول الداعمة للإرهاب والتنظيمات الإرهابية المتطرفة.
*
حريق مستشفى جازان
وفي مشهد كارثي نتج عن إهمال توصيات عاجلة ظلت "حبيسة الأدراج" دون أن يتم تفعيلها لسنوات، راح 148 ضحية بين متوفى ومصاب في حريق مستشفى جازان العام؛ فيما لا تزال التحقيقات تُجرى لمعرفة مَن المتسبب في الحادث الذي يُعَدّ ثالث أسوأ كارثة طبية على مستوى العالم.
*
القيادة والرياضة
وعلى المستوى الرياضي، رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي حمل اسمه "كأس سلمان" للمرة الأولى؛ حيث فاز "الهلال" بلقب البطولة، وتوج ولي العهد الأمير محمد بن نايف، النادي الأهلي بلقب بطولة كأس ولي العهد.
*
المبارة الأزمة
وأدى تدخل ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى حل مشكلة نقل مباراة المنتخب السعودي ونظيره الفلسطيني ضمن التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم 2018م، وكأس آسيا 2019م، من الأراضي الفلسطينية إلى العاصمة الأردنية، وهي التي سميت بالمباراة "الأزمة".
*
خارج السعودية
وشهد الماضي المنقضي، إقامة بطولة محلية خارج السعودية لأول مرة، ونقل كأس السوبر السعودي بين "النصر والهلال" إلى العاصمة البريطانية لندن، وحظيت البطولة بتغطية إعلامية موسعة.
*
وحصل نادي النصر على لقب بطولة دوري جميل للعام الثاني على التوالي، وبمختلف المستويات السنية على لقب بطولة الدوري (الكبار، والشباب، والناشئين)؛ في إنجاز غير مسبوق، ووصل "الهلال" إلى دور نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وخرج من "الأهلي" الإماراتي في الوقت بدل الضائع.
*
بطولات متفرقة
وتُوّج لاعب المنتخب ونادي النصر محمد السهلاوي؛ بلقب "هداف العالم" بتسجيله 18 هدفاً مع المنتخب الأول، وحصل العدّاء السعودي يوسف مسرحي على الميدالية الذهبية لسباق 400م ضمن بطولة العالم العسكرية؛ بينما نال لاعب الكاراتيه السعودي طارق حامدي، الميدالية الذهبية في القتال الفردي لوزن فوق 76 كجم في بطولة كأس العالم التاسعة للكاراتيه التي استضافتها العاصمة الإندونيسية "جاكرتا"، وفاز الفارس الأولمبي رمزي الدهامي بالمركز الأول، والميدالية الذهبية في بطولة قطر الدولية لقفز الحواجز ويتأهل لكأس العالم المقبلة.
*
طفرة سياحية
على مستوى السياحة، شهد عام 2015 م، افتتاح كلية "نياجرا" السعودية للسياحة والفندقة في الطائف، وموافقة مجلس الوزراء على تعديل اسم الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، واعتماد البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، وموافقة مجلس الوزراء على رفع تمويل المشاريع السياحية لـ100 مليون ريال ضمن برنامج إقراض المشاريع الفندقية والسياحية.
*
ولي العهد والتراث
ووجّه ولي العهد وزير الداخلية رسمياً بعدم إزالة أي موقع أثري أو تراثي إلا بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشروع تطوير 62 مساراً سياحياً سعودياً، وهي مسارات محور البحر الأحمر، وعددها 6 مسارات، ومسارات المحور الجبلي، وهي 4 مسارات، ومسارات المحور الصحراوي، وتبلغ 6 مسارات، ومسار محور الخليج العربي.
*
يونيسكو وجزر وترميم
وصدر قرار المنظمة الدولية للثقافة والفنون "اليونسكو"، بتسجيل الرسوم الصخرية في منطقة حائل ضمن قائمة التراث العالمي، وأطلق البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، وبدء ترميم 116 مسجداً تاريخياً في السعودية، ووضعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خططاً للتطوير السياحي للجزر السعودية التي تبلغ 1285 جزيرة في البحر الأحمر.