وأكد الأهالي أن هذه المياه الجوفية تسببت في تعرُّض البنية التحتية لحي الجوازات بمنطقة جازان للدمار، حيث أصبحت التشققات الجدارية لمنزل المواطن والمنازل المجاورة واضحة للعيان.
وقال الأهالي: "هذا المواطن لم يستطع إخلاء المنزل؛ لعدم قدرته على توفير المال في ظل ارتفاع الإيجارات، إضافة إلى أنه من ذوي الدخل المحدود".
وأبدى سكان حي الجوازات وعدد من المارة ومراجعي مديرية الجوازات التي تقع في الحي، استياءهم لعدم تدخل أمانة جازان والمديرية العامة للمياه، لإنقاذ الحي من الانهيار.
وقال مالك المنزل محمد علي كوكو: "منذ أكثر من 12 عاماً، وبالتحديد في تاريخ 22/ 5/ 1419هـ تقدمت بشكوى لإمارة جازان؛ لتخوفي من انهيار أجزاء كبيرة من المنزل، ولخوفي على أساسات منزله الكائن بحي الجوازات، بسبب خزان المياه والشبكة التابعة له والمخصصة لبلدية جازان".
وأضاف: "منذ ذلك الوقت وأنا أحاول المراجعة باستمرار وأتوجه إلى الإمارة وأمانة جازان والمديرية العامة للمياه، لكن الوضع ما زال على ما هو عليه".
وأردف: "حاولت وضع (دينامو) لسحب المياه من المنزل وإخراجها إلى الطريق العام، لكن سكان الحي أبدَوْا انزعاجهم بسبب تدفق المياه الكبيرة من منزلي، حيث باتت تعرقل حركة السير بالشارع".
وتابع "كوكو" أنه يخشى من سقوط المنزل عليه وأسرته، بعد ظهور التشققات بشكل كبير في جميع الجدران.
وكانت "سبق" قد نشرت عن تسربات المياه في منزل مواطن بحي الجوازات، مما تسبب في هلاك البنية التحتية لطرقات الحي وبعض المنازل منذ عامين، لكن الجهات المختصة لم تتجاوب حتى الآن.
وقال الناطق الإعلامي باسم أمانة جازان، طارق رفاعي: "بشأن تسرب المياه الجوفية من منزل مواطن بحي الجوازات، فإننا نوضح أن ذلك الأمر يعتبر من اختصاص المديرية العامة للمياه".
ونفى الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان، علاء خرد، أن تكون المياه المتجمعة بالقرب من الجوازات وطريق بترومين بمدينة جازان خاصة بشبكات المياه المحلاة التابعة للمديرية المياه بجازان.
وقال: "هذه مياه جوفية تجمعت بمنزل مواطن قام بتصريفها خارج منزله".
وأضاف: "قامت فرقة من طوارئ مياه جازان ومن الصيانة والتشغيل، تحت إشراف مهندس من المديرية، بفحص الموقع وأخذ عينة من المياه لتحليلها، وتبين أثناء التحليل أن نسبة ملوحة العينة مرتفعها، وهذا ما يؤكد أنها مياه جوفية، وقد خاطبنا الجهات المعنية للتعامل مع الأمر".
