أكدت الأمم المتحدة أن مجموعة مسلحة تحتجز 43 من عناصر قوات حفظ السلام الدولية في الجانب السوري من مرتفعات الجولان الخميس، مؤكدة انها تبذل كل جهودها للافراج عنهم.
وقالت المنظمة الدولية في بيان لها "قامت مجموعة مسلحة باحتجاز 43 من عناصر قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة فجر اليوم (الخميس) في محيط القنيطرة".
وقال مسؤول بالأمم المتحدة مشترطا عدم ذكر اسمه أن جنود حفظ السلام المحتجزين من الفلبين وفيجي.
وقال المكتب الصحفي للامم المتحدة في بيان "أثناء فترة من القتال المتصاعد اندلع أمس بين عناصر مسلحة والقوات المسلحة العربية السورية داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان تم احتجاز 43 من قوات حفظ السلام من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الساعات الاولى من صباح اليوم على ايدي مجموعة مسلحة في محيط القنيطرة".
واضاف البيان ان 81 جنديا آخرين من القوة قيدت تحركاتهم في مواقعهم في محيط الرويحنة والبريقة.
وأفادت أنباء متداولة عن قيام جبهة النصرة في الجولان السوري المحتل باحتجاز عناصر من القوات الدولية.
يأتي هذا بعد أن سيطرت جبهة النصرة يعاونها بعض الفصائل الإسلامية السورية أمس الأربعاء، على معبر القنيطرة في الجولان المحتل.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أكد الأربعاء أن "مقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة أخرى سيطروا على معبر القنيطرة مع الجولان السوري المحتل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها"، تسببت بمقتل 20 عنصراً من قوات النظام وأربعة مقاتلين معارضين.
يذكر أن القوات الدولية تعاني أزمة في عدد العناصر منذ تأزم المسألة السورية، ولاسيما بعد سحب عدد من الدول جنودها على خلفية الوضع الأمني هناك. وكانت النمسا سحبت جنودها البالغ عددهم 377 من القوات الدولية العام الماضي لدواع أمنية، كما غادر أيضاً جنود كنديون وكرواتيون ويابانيون.