يتحمل دائما حراس المرمى الخسارة وقليلا ما يتم تحميل اللاعبين مسؤولية الاقصاء، فالحارس هو المسؤول عن حماية العرين ومنع الأهداف.
لقد شهد كأس العالم الحالي تألق العديد من الحراس وقيادتهم لمنتخباتهم إلى أدوار متقدمه في المونديال جعلتهم محور حديث عشاق ومتابعي كرة القدم والبطولة الكبرى.
ويأتي على رأس هؤلاء الحراس الكوستاريكي كيلور نافاس والذي زاد عن مرماه ببراعة طوال المباريات الأربع التي لعبها مع منتخب بلاده حتى الآن ليقودهم إلى الدور الربع نهائي بعد تألق كبير من جانبه.
وساهم نافاس حارس ليفانتي بشكل كبير في وصول منتخب بلاده للدور ربع النهائي بفضل رد فعله السريع ونظرته الرائعة وتوقعاته التي لا تخيب للكرة فتحركاته دائما صحيحة والتسديدات البعيدة لا تمثل له مشكلة أما الإنفرادات فهو كفيل بالتعامل معها كما الحال بالنسبة إلى إنقاذ زملائه في حال ارتكابهم أخطاء.

ويعتبر نافاس أفضل حارس في البطولة حاليا حيث تصدى لـ14 محاولة خطيرة على المرمى طوال أحداثها ولم تهتز شباكه سوى في مناسبتين الأولى كانت من ركلة جزاء والثانية كانت بعد خطأ دفاعي كبير حاول نافاس إنقاذه ولكن دون جدوى.
وقام نافاس في هذه البطولة بالتصدي لـ13 فرصة خطيرة من المنافسين أستطاع إبعادها سواء بيديه في ثمانية مناسبات او بجسده في خمس مناسبات لإبعاد الخطر عن مرمى كوستاريكا.
أما الحارس الثاني والذي لفت الانتباه كثيرا في هذه البطولة فكان غييرمو أوتشوا الحارس المكسيكي الرشيق والذي صعب المهمة على كل المهاجمين في هز شباكه وقاد المكسيك إلى دور الستة عشر بتصدياته التي تجذب أهات وتفاعلات الجميع من صعوبتيها.

ويتميز أوتشوا بالرشاقة والليونة والسرعة الكبيرة في التحرك ورد الفعل وهو ما صعب المهمة على المهاجمين في الوصول إلى شباكه.
وقام اوتشوا بالتصدي لعشر فرص خطيرة خلال المونديال أخرج أربعة منهم بيديه وإثنين بدقمه إضافة إلى ثلاث تصديات بجسده وذلك يدل على براعة الحارس في استخدام كل أجزاء جسمه لمنع الكرات من الدخول إلى المرمى مهما كلفه الأمر.
واهتزت شباك أوشوا في ثلاث مناسبات فقط في هذه البطولة منها ركلة جزاء أمام هولندا ولكنه لم يستطع قيادة فريقه إلى أبعد من دور الـ16 في البطولة العالمية ولكنه بالتأكيد جذب أنظار المتابعين والمراقبين خصوصا أن الحارس لا يرتبط بعقد مع أي فريق حاليا بعد انتهاء عقده مع اجاكسيو الفرنسي.
ثالث الحراس جذبا لانتباه العالم في المونديال كان النيجيري فيكتور وانياما هذا الحارس الصلد صاحب التصديات الصعبة والتركيز الكبير طوال أحداث اللقاء مما جعله سدا منيعا أمام تسديدات المنافسين.

ويعتبر وانياما من أكثر الحراس تصدياً للفرص والكرات الخطرة في المونديال حتى الآن حيث تصدى لعشرين تسديدة كان منها 13 بيديه وسبعه بجسده القوي والرشيق.
ولكن وانياما يفتقد كعادة اللاعب الأفريقي إلى التركيز من البداية إلى النهاية فأرتكب هفوتين خلال أحداث البطولة كلفت فريقه هدفين الأول وضعهم في المركز الثاني والهدف الثاني أطاح بهم خارج البطولة بعد فشله في إمساك عرضية فرنسية من فالبوينا لتصل إلى بوغبا مطيحا بآمال نيجيريا خارج المونديال.
كما جذب الحارس الجزائري رايس مبولحي أنظار المتابعين بتألقه في الذود عن مرمى محاربي الصحراء طوال البطولة وفي الأربع مباريات التي لعبوها خلال المونديال ووصل إلى أوج تألقه في المباراة الأخيرة أمام ألمانيا والتي ظهر فيها مبولحي بأداء كبير سيضعه على قائمة الأندية التي تريد التعاقد مع حراس مرمى.

وآخر الحراس الذين سنذكرهم وهو المتألق دائما مانويل نوير والذي جذب انتباه العالم في هذه البطولة كثيراً وذلك بتطويره لمركز حراسة المرمى حيث جعل نوير من الحارس يقوم بدور الليبرو ليعيد هذا المركز إلى الملعب مرة أخرى في شكل جديد.

ويتميز نوير بالسرعة والدقة وهو ما يجعل خروجه من مرماه دائما مفيدا لفريقه لتغطية المساحات خلف المدافعين فهو دائما ما يتحرك إلى اتجاه الكرة وهي السماء ويصل إليها قبل المهاجم الذي يفاجئ بتواجد نوير أمامه في أي مكان وزمان خارج منطقة الجزاء.
ويضاف إلى هذا الخماسي أوسبينا حارس كولومبيا وكلاوديو برافو حارس المنتخب التشيلي والذان تألقا أيضا موندياليا حتى الآن ولكن لم يحصلا على نفس الاهتمام الذي حصل عليه الحراس السابق ذكرهم.
ومازال هناك مساحة من الوقت والمباريات القوية والتي قد تشهد قيادة أحد حراس المرمى الذين سيكملون في البطولة لفريق إلى النهائي بل والفوز بالمونديال بفضل تألق المظلوم دائما من الجمهور والإعلام "حارس المرمى