جدة - صحيفة ميقوع :- كميات من الإحرامات تحمل نجمة إسرائيل «السداسية» ضبطتها وزارة التجارة والصناعة في أسواق جدة وفقا لما ذكره المشرف الميداني لأعضاء ضبط ومكافحة الغش التجاري بفرع الوزارة أحمد المعبر.
وقال: الإحرامات ضبطت بعد حملة نفذتها التجارة إثر شكوى كانت قد تلقتها من مقيم حول تضرره من إحرامات تسببت له باحمرار بجسمه.
وأضاف: بعد ضبط العينة وإرسالها إلى الفحص تبين أنها مصنعة من مواد بلاستيكية تؤثر على صحة الإنسان، مشيرا إلى أن هناك كميات اتضح بعد إرسالها لهيئة المواصفات والمقاييس أنها مغشوشة، وغير مصنعة من القطن الخالص، ولم يوضح المستورد والمصنع مواصفاتها، إضافة إلى أنواع تحمل النجمة «السداسية».
وأشار المعبر إلى أنه تم تحويلها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام والتي ستأخذ مجراها إلى أن يصدر حكم بحقها من قبل ديوان المظالم، لافتا إلى أن غرامات الوزارة تصل إلى مليون ريال والتشهير.
وأضاف: يستورد وكلاء محليون إحرامات غير ممنوعة، لكنهم لا يضعون بيانات على أغلفتها توضح مواصفاتها وأسماء المواد المخلوطة «نظام البيانات التجارية» والتي تجنب التاجر المخالفة وعدم مصادرتها كونها تحمل كافة المعلومات التي تبعدها عن الغش التجاري.
وبين أن هذا النوع لا يدخل ضمن «الممنوعات» أو «المقلدات» إنما تحت مسمى «المغشوشات» فعند وضع المعلومات من قبل المستثمرين لن تعد مغشوشة كونه بين المواد المصنعة للإحرام، ومن خلال ذلك سيحدد العميل ما الذي سيقتنيه خاصة أننا مقبلون على موسم رمضان، وسيزيد حجم الطلب، ونحن في الوزارة مستمرون في جولاتنا واستقبال كافة الشكاوى التي نعمل من خلالها وعلى الفور بفحص تلك العينات.
وعن المعامل التي تقوم بعمليات الفحص، أشار إلى أنه في حالة ازدحام معامل هيئة المواصفات والمقاييس نضطر إلى تحويل العينات إلى معامل خاضعة لرقابة وزارة التجارة، ومن ثم يتم احتساب الكلفة على التاجر كونه ملزم قبل دخولها في الأساس بفحصها لتجنب أي ملابسات حول مكونات صناعتها.
من جهته حذر أحد العاملين في قطاع صناعة الإحرامات عبدالرحمن الزهراني من تفاقم خسائر القطاع إلى ما يقارب 150 مليونا سنويا أي بنسبة 40% والذي يشكل خطرا على أصحاب تلك المهن بعد أن عادت إلى السوق بضائع محظور دخولها السوق السعودية مصنعة من مادة البلاستيك.
ويُقدر الزهراني أن حجم سوق الإحرامات يفوق الـ 350 مليون ريال سنويا نتيجة موسمي الحج والعمرة، وهذا الأمر لا شك ينعكس إيجابا على أبناء البلد واقتصاده ومع الأسف بدأ مستثمرون من جنسيات مختلفة بتوزيع إحرامات مصنعة من البلاستيك، وتباع على أنها من القطن، والتي تمثل خطرا في ظل درجة حرارة أشعة الشمس مقابل خطورتها في اندلاع الحرائق.
وعن طرق دخولها السعودية أوضح فايز علي السيد أحد العاملين في سوق الإحرامات أنها تأتي بطرق ومسميات قطنية من إحدى الدول المجاورة لتدخل بطرق ملتوية لأصحاب العلاقات من مصانع في دولة أجنبية، داعيا الجهات الرقابية والمستهلكين لمعاينة بطاقة الصنع التي توضح كافة المعلومات، مبينا أن لدى المملكة مصانع محلية قادرة على تغطية الطلب المحلي.
**