• ×
مساحة اعلانية1

آلاف من عناصر الشرطة لتأمين ثاني جلسات محاكمة "مرسي"

مساحة اعلانية
زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
احمد - متابعات - ميقوع :- وسط استعدادات أمنية مكثفة من وزارة الداخلية المصرية وعناصر القوات المسلحة تعقد محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف بأكاديمية الشرطة اليوم ثاني جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 متهما من جماعة «الإخوان المسلمين» في قضية قتل متظاهري الاتحادية والتي وقعت أمام قصر الرئاسة، في الخامس من ديسمبر 2012.

وأنهت وزارة الداخلية المصرية بالتنسيق مع القوات المسلحة، خطة تأمين ثاني جلسات المحاكمة، وتعتمد الخطة على نشر 20 ألف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الداخلية، لنقل المتهمين من سجون برج العرب وطره إلى أكاديمية الشرطة.

وقالت مصادر أمنية مصرية، إن عملية نقل المتهمين تتضمن نقل «مرسي» بطائرة مروحية، من سجن برج العرب، أما باقي المتهمين في سجون طره فستتم الاستعانة بسيارات مصفحة لنقلهم من محبسهم إلى الأكاديمية وإعادتهم عقب الجلسة.

وأشارت المصادر، إلى أنه سيتم توزيع التشكيلات والمجموعات القتالية وخبراء المفرقعات في محيط أكاديمية الشرطة، من الساعة الخامسة فجراً، وتزويد الأقسام والمراكز والسجون بمجموعات قتالية وأسلحة ثقيلة للتصدي لأي محاولة اقتحام.

وكشفت المصادر أن الخطة سيشارك في تنفيذها نحو 30 تشكيل أمن مركزي، بالإضافة إلى قوات أمن القاهرة، ورجال المباحث والمرور والحماية المدنية وخبراء المفرقعات ورجال الأمن الوطني والأمن العام.

وركزت الخطة على ضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية في محيط المنشآت المهمة والحيوية، بالإضافة إلى تكثيف عملية تأمين المدارس والجامعات على مدار الـ24 ساعة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لمواجهة أي حالات للتعدي عليها، تزامنا مع سير المحاكمة لضمان عدم محاولة البعض اقتحامها أو التعدي عليها.

ومن جهته أكد مصدر مصري مسؤول أن الجيش أعلن حالة الاستنفار القصوى لمواجهة أي عمليات تخريبية أو شغب من قبل أعضاء جماعة الإخوان «الإرهابية» بالتزامن مع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال المصدر إن القوات المسلحة ستنتشر بكثافة في محيط مقر المحاكمة والطرق المؤدية لها علاوة على تكثيف التواجد من قبل قوات الصاعقة وعناصر المنطقة المركزية العسكرية أمام المنشآت العسكرية والأمنية القريبة من محيط مقر المحاكمة.

وتضم قائمة المتهمين المحبوسين في القضية محمد مرسي، الرئيس السابق، وأسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وأحمد محمد عبدالعاطي، مدير مكتب رئيس الجمهورية، وأيمن هدهود، مستشار بالسكرتارية الخاصة بالرئاسة، وجمال صابر «محامي»، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان.

وعلى الصعيد القانوني، سيطرت حالة من التضارب فيما يتعلق بتسمية محمد مرسي محامياً للدفاع عنه، وفي حال إصراره على عدم توكيل محام ستقوم المحكمة بندب محام من نقابة المحامين، فيما نفى فريق الدفاع عن الإخوان، ما تردد عن توكيل مرسي للدكتور سليم العوا محامياً عنه.

وقالت جماعة الإخوان في بيان لها أمس إنه منذ ثورة 30 يونيو لم يسمح بزيارة مرسي إلا مرة واحدة على الرغم من حصول محاميه على تصاريح من النيابة بزيارته، إلا أن الداخلية رفضتها جميعا، مطالبة الحكومة بالسماح لأهل مرسي ومحاميه بزيارته.

كانت المحكمة قد شهدت أحداثاً ساخنة أثناء نظر أولى جلسات محاكمة مرسي وباقي المتهمين الذين حاولوا تعطيل سير الجلسة من خلال حالة الفوضى التي افتعلوها بقاعة المحكمة.

وتعتزم قوى وأحزاب إسلامية، حشد أعضائها وأنصارها من كل المحافظات، في مظاهرات، اليوم «الأربعاء»، لرفض محاكمة المعزول وللمطالبة بالإفراج عنه، وحملت مسؤولية حمايته للنظام ووزير الداخلية. وفي هذا الإطار شهد شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين، أمس، اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومشاركين في مسيرة تابعة لأنصار الرئيس المعزول كانت قادمة من منطقة بولاق، وأطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع فور وصول المشاركين في المسيرة إلى منتصف شارع جامعة الدول لتفريقهم، ما دفع أنصار مرسي لإلقاء الطوب وزجاجات المولوتوف على الشرطة.

ونجحت قوات الأمن، بعد اشتباكات دارت لما يقرب من 20 دقيقة، في تفريق المتظاهرين، وإجبارهم على العودة مرة أخرى إلى منطقة بولاق.

وأطلق أنصار الإخوان صواريخ الألعاب النارية ورددوا هتافات ضد الداخلية والجيش، وأصيب العشرات من المشاركين في المسيرة باختناقات وطلقات خرطوش، وفر المتظاهرون في الشوارع الفرعية خشية من الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها عناصر الأمن.

وفي سياق متصل أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية، أن أيام 14 و15 يناير ستمثل أيامًا سوداء على السلطة الحاكمة خلال محاولتها تمرير الدستور المزيف، قائلا «إن الزخم الثوري المتصاعد سيحرق كل من تسول له نفسه أن يعتدي على بنات الثورة أو شبابها، وأنه من الآن لن تفض أي مظاهرة بالقوة، ولن نسمح باعتقال أي من أحرار هذا الوطن»، وأكد التحالف، أن السلمية لا تعني الاستسلام، أو السماح للانقلابيين باعتقال الفتيات والشبان، قائلاً «إن الثوار صادقون في وعيدهم بأنهم سيقطعون اليد التي تمتد على بنات الثورة وسيحرقون المدرعة التي تعتدي على التظاهرات وسيسقطون كل الطغاة ويزلزلون عروشهم».

من جانبه، أكد علاء أبوالنصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية وعضو التحالف، على استمرار عمليات التصعيد على مستوى الجمهورية خلال الأيام المقبلة والتي سيبدأها التحالف بمليونية جديدة الأربعاء ضمن أسبوع الشعب يشعل ثورته.

وفي المقابل كشف محمد أبوسمرة، القيادي البارز بالحزب الإسلامي وتحالف دعم الشرعية، عن تلقي الحزب خطابات مسجلة بعلم الوصول تحتوي على استقالات أصحابها بعد إعلان الحكومة للإخوان تنظيما إرهابيا على غرار إعلانات البراءة الرسمية من الإخوان التي يسجلها البعض في محاضر شرطة رسمية.
:: مساحة اعلانية ::: Share ::: --: --:
 0  0  245
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 05:12 مساءً الجمعة 3 مايو 2024.

شارك أصحابك