المطعم الذي يقبع في مخطط الزايدي شرق مكة المكرمة - وفق اللافتة - وضع شرطين لتقديم الشيشة لزبائنه من النساء، الأول أن يكون معها محرم، والثاني أن يتجاوز عمرها الـ18 عاما، ليتم تقديم الطلب، إلا أنه بحسب زيارة الموقع فإن المطعم تجاوز عن الشرط الأول مع بعض زبائنه ممن يرتادون المطعم بشكل شبه يومي لتناول أرجيلة الشيشة، حيث يتم تنزيل «الأرجيلة» بدون محرم، في حين لم يتم رصد حالات تعاطي الشيشة لمن هن دون 18 عاما.
القرار الذي ربط الشيشة بالمحرم عده البعض مثيرا للسخرية في ظل وجود محال لبيع الأرجيلات والجراك خارج حدود الحرم تبيع الشيش والجراك للجميع دون وجود رقابة أو تحديد شروط للفئة التي تحصل على السلعة.
في المقابل تقبع على طريق مكة - جدة السريع عدد من المطاعم التي تقدم «أرجيلة الشيشة» للزبائن من الجنسين دون أن يكون هناك تحديد أوشروط للفئة التي يتم تقديم الطلبات لهم باستثناء الشرط الثاني، وهو العمر، حيث هناك اجتهادات من بعض المطاعم بمنع إنزال الشيش للأطفال ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما، في حين يتم التجاوز في عدد من المواقع التي تسعى للكسب في ظل قلة الزبائن.
بدافع الغيرة..سلاسل لتطويق المباسم
ترك هواة تدخين أرجيلة الشيشة من الشباب ضرر دخانها السام و رائحتها المضرة ليحافظوا على شفاههم من تلوث مبسمها بإغلاقه بسلاسل وأغلال حديدية، غيرة عليها وحفاظا على أفواههم من البكتيريا.
وما بين الخشب والحديد يختلف مبسمها؛ فمنهم من يختار الأول ليسهل تنظيفها، بينما من يختار الثاني، وإغلاقها يكمن في عدم استخدامها من عدة أشخاص ما يتسبب في تلوثها؛ متناسين ومتجاهلين ضررها الحقيقي من دخانها وما يسببه من أمراض للقلب والشرايين، معتبرين أن إغلاقها يسهم في تقليل مخاطرها وأضحوا كالمستجير من الرمضاء بالنار.
ويقول العامل اليمني سقناوي، إن زبائن القهوة يفضلون إغلاق شيشهم بأقفال حديدية خوفا على صحتهم من انتقال عدوى أو خلافها؛ حيث إن غالبيتهم ينزعجون ويغضبون في حال رأى شيشته يستخدمها شخص آخر، مشيرا إلى أننا نقدر حرص الزبائن على أنفسهم وهم أيضا مسؤولون عن صحة أبدانهم.
