حرفة "الحدادة" و"النجارة" تجذب زوار السوق الشعبي بـ"الجنادرية29"

سامح-الجنادريه- صحيفه ميقوع: يتواجد داخل السوق الشعبي بمهرجان التراث والثقافة الجنادرية ٢٩ حرفة "الحدادة" و "النجارة" التابعة لركن الجوف المشارك بالمهرجان، وقد ذكر الحرفي مسلم مخيمر العرماني(حداد)، الذي يجيد صناعة العديد من المنتجات الذي كان الجوفي لا يمكن أن يستغني عنها، أنهُ يصنع الرمح والسيف والخنجر وأدوات القهوة، ويجيد صناعة "المنقاش" و"المنقادة" و"المخراز" و"الملقاط" وكلها كانت تستخدم لاغراض متعددة لا يمكن الاستغناء عنها في ذلك الزمان.

وأكد العرماني، أنهُ يُطوع الحديد بالنار لكي يصنع الشكل الذي يريد، مضيفاً أن مهنته تحتاج لقوة وصبر، وهي متعبة وهي على وشك الاندثار مع التطور الصناعي والتقني الحديث، مشيراً أنها هي مصدر العيش سابقاً واليوم بدأت تختفي، ومثل هذه المناسبات تحكي لأجيال اليوم كيف كانت معاناة الزمان القديم وصعوبة الحياة وكسب الرزق.

كما ذكر المشارك في حرفة النجارة، الحرفي عيد حماد الحازمي، أنه من أهم ماكان يصنع بالماضي "الشِداد" لكثرة استخداماته وذلك لما كان يملكه الأجداد من الإبل، ويصنع من خشب السِدر لأنه أبرد الأخشاب المستخدمة والمناسبة لظهور الجمال, وتستطيع الأبل احتمال وزنه الخفيف وهو في الوقت نفسه يتمتع بالقوة كما يدوم فترة أطول ولا يتلف بسرعة.

كما أكد الحازمي، أن "الشِداد" نوعان، الأول هو للركوب, ويتكون من مقبض لليد من الأمام ومن الخلف توضع عليه وسادة للجلوس لأن الناقة عند قيامها تبدأ بأرجلها، فتكون المقابض تحمي الراكب من السقوط من على ظهر البعير، والنوع الثاني يسمى "شِداد"" الرفاع فيستخدم لحمل الأمتعة والبضائع ولا يصلح للركوب.

جديرٌ بالذكر، أن وفد الجوف المشارك بالمهرجان الوطني للثقافة والفنون "الجنادرية 29" يشارك فيه عدد من الحرفيين من منطقة الجوف مثل بائع لتمرة "حلوة الجوف" ومحل لبيع زيت الزيتون ومنتجات الزيتون مثل الصابون والسبح التي تصنع من نواة ثمرة الزيتون، وبائع "السمح"، بالإضافة لفتل الحبل، والنجار والحداد.