مُزارع يُسوق لتمور الجوف من خلال الرحالة الأوربيين

صحيفة ميقوع :- من خلال كلمات الرحالة الأوربيين عمد المُزارع صياح السبيلة لتسويق تمور الجوف والذين سطروا كلماتهم خلال رحلاتهم الإستشراقية قبل عقود من الزمن والذين زاروا ومكثوا سنوات في منطقة الجوف ونصب السبيلة لوحة بصور الرحالة وما كتبوه في مذكراتهم عن تمور الجوف وخاصة الحلوة

ويتميز جناح السبيلة بصالة التسوق لمهرجان تمور الجوف الواقع على طريق الملك عبدالعزيز محافظة دومة الجندل بالطابع التاريخي حيث يوجد صور البساتين القديمة في الجوف وبعض القطع الأثرية المرتبطة بالزراعة قديماً كما أنه يسوق فيه أنتاج مزرعة من مزارع عين اللاقي بالجوف وتحدث السبيلة بسرد تاريخي وإسهاب حضاري عكس المخزون الأثري لدية فتحدث عن ما ذكره الرحالة الأجانب عن تمور الجوف مستشهداً بعدد منهم حيث قال الرحالة الفلندي جورج اوغست والن بمذاكراته وأنه زار الجوف عام 1261 هـ 1954 م وقال : أن تمورها من أحسن الأصناف ويفضل طعمه على طعم تمور البصرة وبغداد وكانت وجبتي الأساسية خلال إقامتي بالجوف

واستطرد السبيلة بأن غرس النخيل بالجوف ضارب في القدم عبر آلاف السنين فمنطقة الجوف تعتبر واحدة من أغنى مناطق المملكة بالآثار والرسوم والنقوش والكتابات مثل الثمودية والنبطية والإسلامية المبكرة والإغريقية وكذلك الأبنية المختلفة وأن منطقة الجوف قد شهدت خلال الفترة الثمودية المتأخرة ازدهاراً اقتصادياً واستقراراً سياسياً دفع هذه القبائل إلى الاستقرار فيها مشيراً إلى أن التمر في الجوف قديماً وحديثاً من أهم المنتجات لها وهو من أفضل التمور وهي السلعة التي يقايضون بها أهل البادية لشراء منتجاتهم مما يعكس العمق التاريخي وتجذر النخيل فيها وخاصة حلوة الجوف.

واستشهد بما ذكرت الرحالة الانجليزية الليدي آن بلنت التي زارت الجوف عام 1295هـ 1879 م والتي قالت " أن أهل الجوف يكاد يعيشون كلية على التمر وهو الأفضل في جزيرة العرب وذو نكهة ممتازة وشدية الحلاوة واللزوجة

وذكر الرحالة المستشرق البريطاني وليام جيفورد بلغريف الذي زار الجوف عام 1278 هـ 1862 م والذي قال " أن التمر بالجوف ينفرد بالمكانة الأولى بالاهتمام فهو خبز الأرض وقوام الحياة والسلعة الرئيسية