احمد - متابعات - ميقوع :-
علمت «صحيفة» أن الهيئة العامة للمستشارين في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء أيدت زيادة مكافآت طلاب وطالبات الجامعة إلى 30 في المئة، وبناء عليه ينتظر أن يعرض الأمر على مجلس الوزراء للنظر في ما تضمنه قرار الزيادة الصادر عن توصية من مجلس الشورى عام 1431هـ.
وكانت وزارة التعليم العالي أيدت تلك الزيادة وتوزيعها بين التخصصات وبعد أن أحيل الأمر إلى هيئة الخبراء بحضور مندوبين من ست جهات حكومية، أيد الجميع الزيادة باستثناء مندوب وزارة المالية الذي طالب بإعادة صياغة توصية الشورى المطالبة بدرس زيادة المكافآت.
وكان مندوب وزارة المالية طالب باجتماع عقد منتصف عام 1432هـ بأن يحال الموضوع إلى لجنة مكونة من وزارتي المالية والتعليم العالي لدراسة مكافأة الطلبة في شكل عام، بناء على الأمر السامي الصادر عام 1427هـ، وأشار إلى أن أعداد الطلاب والطالبات الذين تصرف لهم مكافآت تجاوزوا 750 ألف طالب وطالبة وتبلغ تكاليف مكافآتهم 6 بلايين ريال سنوياً.
ورأى المجتمعون في هيئة الخبراء آنذاك أن تقوم وزارتا التعليم العالي والمالية برفع نتائجها إلى مجلس الوزراء خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر.
يذكر أن توصية زيادة مكافآت طلاب الجامعات إلى 30 في المئة صدرت بقرار من مجلس الشورى عام 1431هـ، وكانت توصية إضافية قدمها عضو المجلس الدكتور أحمد الزيلعي، وذكر حينها أن أحد مبرراته زيادة رواتب موظفي الدولة بنسبة 15 في المئة بدلاً لغلاء المعيشة التي لم تشمل الطلاب، وهو ما أثر سلباً في الكثير من الطلاب، خصوصاً من يعيلون أسرهم بواسطة مبلغ المكافأة بحسب قوله.
ومن جهة أخرى، ينتظر أن يتخذ مجلس الوزراء قراراً آخر يخص صرف بدل مالي تحت بند (بدل حضانة) لأطفال المبتعثين حتى خمسة أعوام، إذ رأت الهيئة العامة للمستشارين الموافقة عليه عدا مندوب المالية الذي لا يرى مسوغاً لذلك، لأن من تتم حضانته هو أحد أبناء المبتعث، وتصرف لكل منهم نفقات مستقلة عن نفقات والده.
كما أوضح مندوب وزارة المالية في محضر الاجتماع المعقود في هيئة الخبراء، أن المبالغ المخصصة للصرف على الأبــناء (حتى الابن الرابع) تبلغ 67400 ريال سنوياً، وأن ما زاد على أربعة أطفال فإنه يصــرف لكــل ابن 5 آلاف ريــال.
ولفت إلى أن تلك المخصصات تغطي جميع النفقات المتعلقة بالأبناء من تعليم وخلافه، إضافة إلى أن نفقات المبتعث تمت زيادتها خلال الأعوام الخمسة الماضية بنسب كبيرة، مثل زيادة 20 في المئة في مقابل تثبيت سعر الصرف في دول منطقة اليورو وكندا وأستراليا وبريطانيا وجنوب أفريقيا، وزيادة مكافآت جميع المبتعثين 15 في المئة في جميع دول الابتعاث بتاريخ 1428هـ، وزيادة أخرى بنسبة 50 في المئة بتاريخ 1430هـ، في حين أن الدراسات تشير إلى أن زيادة الرسوم الدراسية كانت بين 8 و20 في المئة.
وذكر أنه بتلك الزيادات أصبحت كلفة المبتعث مع مرافقيه سنوياً في حدود 310 آلاف و500 ريال في دول كندا وأستراليا ونيوزلندا وأوروبا وجنوب أفريقيا، وهو ما شكل أعباء مالية على موازنة الدولة تصل إلى 12 بليون ريال.
**