وقع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف ، مساء اليوم الأحد، كرسي سموه للتنمية الإدارية بالمنطقة، في بهو كلية العلوم بالمدينة الجامعية.
وفور وصول سموّه تفضّل بقص شريط معرض البحوث المصاحب للملتقى العلمي السنوي في دورته الثانية، والتي بلغت 42 بحثاً جاري تنفيذها، مطّلعاً سموه خلال ذلك على ما احتواه المعرض، متوجهاً عقب الجولة إلى منصة التوقيع لتدشين الكرسي العلمي.
وأكد معالي مدير جامعة الجوف أ.د إسماعيل بن محمد البشري أن الميزانية المخصصة لهذا الكرسي ستكون مليون ونصف المليون ريال، لخدمة المجالات التي نصت عليها لائحة الكرسي، مقدماً شكره وامتنانه لسمو راعي الحفل على دعمه ورعايته لأنشطة الجامعة، وحرصه يحفظه الله على رعاية جميع برامجها وأن هذا الدعم من سموه يعد من أكبر المحفزات لاستمرار مسيرة الجامعة الطموحة.
وكان معالي مدير الجامعة قد افتتح فعاليات الملتقى العلمي السنوي في دورته الثانية، بحضور وكيل جامعة جازان للتطوير الأكاديمي أ.د علي بن أحمد الكاملي، ووكلاء الجامعة وكذلك قياداتها الأكاديمية وجمعٌ من أعضاء هيئة التدريس.
وانطلق الحفل بآياتٍ من القرآن الكريم تلاها الطالب ياسر الفياض، ثم ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. نجم الحصيني كلمةً أكد فيها على أهمية إقامة هذا الملتقى، ودوره في تطوير مهارات وقدرات أعضاء هيئة التدريس، معلناً عن الموقع الإلكتروني للوكالة، الذي أشار إلى أنه يعد نقلةً نوعية، في مجال تقديم الخدمات للباحثين وتسهيل العمل على البحوث وما تتطلبه من إجراءات إلكترونياً.
وكشف د. الحصيني في كلمته عن موافقة معالي مدير الجامعة على إنشاء معهد البحوث والخدمات الاستشارية، الذي سيقدم خدمة مميزة للمجتمع، ورجال الأعمال من أبحاث ودراسات واستشارات متقدمة، مؤكداً مضي الوكالة في وضع خطةٍ شاملة لابتعاث وتدريب الموظفين، بالإضافة إلى عمل الوكالة خلال هذه الأيام على الإعداد لتدشين عددٍ من الكراسي العلمية، وكذلك إعداد خطة إستراتيجية للتوسع في دعم المشاريع البحثية، ومشاريع الكتب وكذلك جوائز التميز البحثي وجودة النشر، التي بلغ مجموعها هذا العام 90 ألف ريال، موزعة على 30 بحثاً، نالت كلية العلوم النصيب الأكبر منها، تلتها كلية العلوم الطبية التطبيقية، ثم كلية الهندسة، ثم طب الأسنان ومجتمع القريات.
كما كشف وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن الجامعة أقرت مؤخراً بدل التميز البحثي، الذي يعد جانباً تشجيعياً لأعضاء هيئة التدريس السعوديين، إضافة لاهتمام الوكالة بمجالات النشر العلمي بالمجالات العلمية المحكّمة والمصنفة (ISI)، وكذلك الحصول على جوائز محلية وعالمية وإقليمية إن شاء الله، وكذلك براءات الاختراع، والاكتشافات الطبية والتقنية وغيرها.
كذلك أوضح د. الحصيني خلال كلمته أنه تم مؤخراً تكليف مشرف على مركز أبحاث الزيتون، والبدء بتشكيل الفرق البحثية، بالإضافة إلى قرب إصدار العدد الأول من مجلة جامعة الجوف العلمية المحكمة.
بعد ذلك ألقى د. عصام الحداد كلمة الباحثين، دعا فيها منسوبي الهيئة التدريسية إلى الإخلاص في العمل، والجد فيه لتحقيق طموح الجامعة والمجتمع، مقدماً شكره وزملاءه الأعضاء إلى معالي مدير الجامعة على دعمه ورعايته.
ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمةً أكد فيها شعوره بالسعادة الغامرة لما تضمنته خطة الملتقى من أنشطة وفعاليات، مشيراً إلى أن الجامعة ستدعم بكل قوةٍ تطلعات أعضاء هيئة التدريس في المجال البحثي، ولافتاً إلى أن ميزانية الجامعة لهذا العام تضمنت جانباً كبيراً من الدعم لمجال البحوث العملية، والذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله، لما سيشكله هذا الدعم من تطوير لأدوات البحث، كالمعامل والمختبرات.
وأكد معاليه خلال الكلمة على أهمية ما يتضمنه البحث العلمي، من صقلٍ لقدرات الطلبة البحثية، مشيراً إلى أن كل شيء قد تم تهيئته لمشاركة الطالب والطالبة في المجال البحثي، كونهم وقود هذا المجال، ولا يمكن العمل بمعزلٍ عنهم، مؤكداً على أعضاء هيئة التدريس ضرورة دمج الطالب في هذه العملية، من خلال استخدام كافة الوسائل اللازمة لذلك، مستعرضاً وسيلة تشكيل مجموعات بحثية كبيرة، تعمل إلى جانبها مجموعات بحثية طلابية، تستلهم تجربة أعضاء الهيئة التدريسية، وتتفاعل معها.
وفي ختام كلمته تمنى معاليه أن يرى المجتمع والجامعة قريباً انعكاس العملية البحثية على أبنائنا وبناتنا الطلبة وكذلك أعضاء هيئة التدريس، مقدماً شكره لوكالة الجامعة على تنظيمها للملتقى، وكذلك الفرق العاملة المشاركة في التنظيم.
