السعودية تغيب عن سجل الانتصارات العربية البارزة في 2013

  أبرز الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أفضل ما حققه العرب في عالم كرة القدم خلال عام 2013، من خلال تقرير مطول أشاد بالإنتصارات العربية على الصعيدين القاري والدولي.

أول الانتصارات التي توقف عندها تقرير الفيفا تأهل الجزائر لمونديال البرازيل 2014 بعدما خاض حملة شاقة في تصفيات أفريقيا ليحصد في النهاية ثمار هذا المجهود ويحصل على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم البرازيل 2014،سيظهر "محاربوا الصحراء" في البطولة للمرة الرابعة في التاريخ، والثانية على التوالي بعد أن بلغوا جنوب أفريقيا 2010، والأمل بأن يتخطى دور المجموعات رغم صعوبة المهمة بعد أن وضعته القرعة إلى جانب بلجيكا، روسيا، كوريا الجنوبية. خاض الجزائر 8 مباريات في الطريق نحو البرازيل، وتواجه مع بوركينا فاسو في الدور الحاسم، حيث خسر لقاء الذهاب 2-3، وفاز في الإياب 1-0 في البليدة ليجتاح الفرح أنحاء الجزائر.



الرجاء سفيرا للعرب

كتب الرجاء البيضاوي تاريخا مجيدا للمغرب ولكل الأندية العربية، حيث كان سفيرا فوق العادة خلال مشاركته في كأس العالم للأندية المغرب التي كانت المشاركة الثانية له بعد الأولى في 2000، وشتان ما بينهما، حيث قدم الرجاء عروضا مميزة خلال هذه المنافسات، وبلغ النهائي بعد أن أزاح من دربه أوكلاند النيوزيلندي، ومونتيري المكسيكي، وأتلتيكو مينيرو البرازيلي، ورغم خسارته للقب أمام بايرن ميونيخ الألماني، إلا أنه كسب احترام الجميع على أدائه القتالي والنتائج المشرفة.



خلال النسخ التسع الماضية من البطولة لم يسبق لفريق عربي أن بلغ النهائي، كما توج بلقب الدوري المغربي للمرة الـ11 في تاريخه وانتزع شرف تمثيل المغرب في كأس العالم للأندية التي ستبقى في ضيافة المغرب للعام المقبل 2014.



شباب العراق يتألقون في تركيا

كتب منتخب شباب العراق تاريخا مجيدا للكرة العراقية بعد أن تألق بشكل لم يسبق له مثيل في كأس العالم تحت 20 سنة بتركيا، دخل العراقيون البطولة بعيدا عن الترشيحات لتجاوز الدور الأول، ولكن "أسود الرافدين" قدموا مباريات لن تمحى أبدا من تاريخ البطولة، إذ تصدروا المجموعة الخامسة بفوزين على مصر وتشيلي وتعادل مع إنجلترا، وفي الدور الثاني كان التفوق على باراجواي بعد وقت إضافي، وفي ربع النهائي جاء الفوز الشاق على كوريا الجنوبية بركلات الترجيح. ثم في لقاء أوروجواي في دور الاربعة، كانوا على بعد ثلاث دقائق من التأهل للنهائي، قبل أن يتعادل منافسهم ويقود اللقاء إلى ركلات الترجيح التي عبست بوجه "الأسود"، وبعدها خاض العراقيون لقاء تحديد المركز الثالث وخسروه أمام غانا بطل 2009، لكن المركز الرابع لم يكن ليقلل من قيمة الإنجاز العراقي الكبير.



الأهلي يحافظ على عرش أفريقيا

الحفاظ على القمة أصعب من الوصول لها، هذا ما لم يجد فيه الأهلي المصري أي أزمة، حين توج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية على التوالي والثامنة في تاريخه بعد فوزه بلقب 2012 شكك الكثيرون بقدرة "القلعة الحمراء" على الصمود في وجه التحديات، وخصوصا في ظل زعزعة الاستقرار الكروي المصري، لكن الأهلي بقي هو ذاته سيد أفريقيا الأول.


خاض الفريق مشوارا صعبا في نسخة 2013، تخطى في الدور الأول توسكر الكيني، ثم البنزرتي التونسي في الدور الثاني، وفي دور المجموعات تصدر الترتيب أمام أورلاندو، الزمالك، ليوباردز. وفي نصف النهائي تخطى عقبة القطن الكاميروني، قبل أن يُظهر خبرته الفائقة أمام المنافس الجنوب أفريقي أورلاندو بايريتس فتعادل ذهابا خارج ملعبه بهدف لمثله، ثم حقق الفوز إيابا 2-0، في مشهد تاريخي سيبقى في الأذهان. تأهل الأهلي من جديد لكأس العالم للأندية المغرب 2013 واحتل المركز الخامس دون أن يقلل ذلك من قيمة هذا العملاق.


الصفاقسي بسمة تونس

رسم الصفاقسي البسمة على شفاه الشعب التونسي، ذلك أنه كان الرابح الأكبر من هذا العام 2013. فقد نجح الفريق المُلقب بـ"يوفنتوس العرب" في العودة لمنصات التتويج الأفريقية لينال لقب كأس الإتحاد الأفريقي "الكونفيدرالية" معوضا ولو بجزء بسيط خسارة المنتخب الوطني لفرصة التأهل لكأس العالم 2014. خاض الصفاقسي مشوارا ممتازا في البطولة، فتخطى جامتيل الجامبي في الدور الأول، ثم دايبليس الكونجولي في الدور الثاني، وتأهل من الدور الفاصل بقرار إداري أقصي على إثره فريق إنوجو رينجرز النيجري. بعدها تصدر دور المجموعات دون هزيمة أمام ستاد مالي، النجم الساحلي، سانت جورج. وفي نصف النهائي تفوق على البنزرتي، ليتواجه في النهائي مع مازيمبي، فاز ذهابا 2-0 وتأخر إيابا بالنتيجة ذاتها قبل أن يخطف فخر الدين بن يوسف هدف اللقب في الوقت القاتل، نال الصفاقسي اللقب الثالث له في تاريخ البطولة من أصل أربع مرات بلغ فيها النهائي.



الكويت فرحة بعملاقيها

يحق للكويتيين أن يفخروا بما أنجزه عملاقاها "الكويت والقادسية" فقد نجحا في تحويل الأنظار كلها نحو العاصمة الكويت، عندم مواجهة نهائي كأس الإتحاد الآسيوي الذي جمع الشقيقين الكويت والقادسية . حقق الكويت الفوز 2-0، ليحافظ على اللقب للعام الثاني على التوالي، وحصد الكأس للمرة الثالثة في تاريخ البطولة لينفرد بالرقم القياسي، مما جعل الكرة الكويتية أمام الأردنية والسورية التي نالت لقبين لكل من أنديتها.